تقنيات تقليم أشجار الزيتون

agriculture

تقنيات تقليم أشجار الزيتون تهدف إلى تحسين إنتاجية وجودة الزيتون المنتجة. ويعتبر التقليم أسلوبًا فعالًا للحد من الأضرار التي تسببها الأوراق والأغصان الزائدة، والتحكم في نمو الأشجار وإنتاجها.

تعد أشجار الزيتون من أهم الثروات الزراعية في المغرب، وتتطلب عناية خاصة للحفاظ على صحتها وزيادة إنتاجيتها. ومن بين الإجراءات الهامة في الرعاية والصيانة الأساسية هو تقليمها بشكل منتظم.

إن تقليم أشجار الزيتون عملية مهمة جداً ويجب القيام بها بطريقة صحيحة وفي الوقت المناسب. لذلك، نقدم في هذا المقال دليلاً شاملاً للفلاحين يشرح كيفية تقليم أشجار الزيتون بطريقة سهلة وفعالة. يمكنك أيضا قراءة مقال حول شروط الإستثمار في زراعة أشجار الزيتون.  

تقليم أشجار الزيتون

ما هو تقليم أشجار الزيتون أو la taille؟ 

تقليم أشجار الزيتون هو عملية يقوم بها الفلاحون لإزالة الأغصان الزائدة و المتضررة والميتة والمتداخلة. والتي تؤثر على إنتاجية الشجرة وصحتها بشكل عام. يتم تنفيذ عملية تقليم الأشجار بأدوات خاصة. وتتم العملية بحرص ودقة لضمان عدم تلف الشجرة وتحقيق أفضل النتائج من حيث إنتاجية الشجرة وجودتها. تقليم الأشجار يعتبر جزءًا مهمًا من عملية العناية بأشجار الزيتون، ويساعد على تحسين نمو الشجرة وجودتها وإنتاجيتها.

أهمية تقليم أشجار الزيتون

  • إعطاء الشجرة شكلا متوازنا.
  • الدخول مبكرا في مرحلة الإنتاج. 
  • ايجاد توازن دائم بين النمو الخضري والإثمار.
  • توفير التهوية الجيدة والإضاءة الكافية.
  • التقليل من ارتفاع الشجرة لتسهيل الممارسات التقنية.
  • إعادة إحياء إنتاجية شجرة الزيتون بعد تراجع إنتاجها.

أفضل الأوقات لتقليم أشجار الزيتون

تختلف أوقات تقليم أشجار الزيتون في المغرب بناءً على المنطقة والظروف المناخية. ولكن بشكل عام، يفضل تنفيذ عملية التقليم في الفترة بين شهري ديسمبر وفبراير، أي قبل بدء فصل الربيع. وتعد فترة ما بعد الجني من أفضل الأوقات لتقليم الأشجار. حيث يتم التركيز على إزالة الأغصان الضعيفة أو التالفة والتي تمثل عائقاً للنمو الجيد للشجرة. وهذا يسمح للشجرة بالتركيز على نمو أفضل للأغصان الأخرى.

 بالإضافة إلى ذلك. يمكن تنفيذ عملية التقليم في فترة ما بعد الجني لأن الشجرة في هذه الفترة تدخل في حالة سبات نسبي. مما يساعد في تقليل الضغط على الشجرة أثناء عملية التقليم ويساعد على تسهيل عملية التقليم.

أهمية تقليم أشجار الزيتون

1 – تقليم التشكيل 

يعتبر التقليم التشكيلي عملية أساسية من أجل تهيئة البنية الرئيسية للشجرة، والتي ستشكل الدعامة الأساس للأغصان المثمرة. يرجع السبب في إعطاء شكل الكأس لشجرة الزيتون. الذي هو شكل الأكثر إعتمادا في البساتين الحديثة، إلى كونه الأقرب إلى الشكل طبيعي لنمو الشجرة . والذي يسمح بتعريض الأوراق بشكل جيد للضوء، وكذلك يسمحوا بالحفاظ على التوازن بين الجزء النباتي للشجرة ونظام التجذير. في عملية تقليل التشكيل. يجب الإبقاء على ثلاث اوأربع فروع على جذع مستقيم مع زاوية إدماج لا مقفله ولا مفتوحه بشكل كبير.

2 – تقليم الصيانة 

يثمر شجر الزيتون على أغصان السنة وخلال نفس الموسم يشهد شجر الزيتون حدوث دورتين فيزيولوجيتين متوازيتين. وهما نمو ثمار فاكهة الزيتون ونمو الأغصان الصغيرة الجديدة. والتي ستحمل ثمار السنة الموالية مما يترتب عنها منافسة بين الدورتين. و نظراً للقدرات الهرمونية العادية لأجنة ثمار فاكهة الزيتون. تستفيد وتستغل هذه الأجنة أكثر من الكربوهيدرات.  لكن وفي حال تواجد أعداد كبيرة من ثمار فاكهة الزيتون. يتراجع مستوى النمو الخضري للشجرة مما يؤثر سلبا على إنتاجية السنة الموالية، ويتسبب في وقوع ظاهرة التناوب. تسهم عملية الخف أو التقليل من أعداد فاكهة الزيتون من التقليل من حدة التناوب لسنتين أو ثلاث سنوات. وخاصة بإزالة جزء من الفروع المثمرة في السنوات ذات الإثمار الكثير.

3 – تقليم التجديد 

لشجرة الزيتون قدرة كبيرة على التجدد ، و يمكن لشجر الزيتون أن ينتج و لمئات الأعوام. لكن، من أجل تمكين أشجار الزيتون المسنة من إعطاء إنتاجية جيدة يجب القيام بعملية تشبيب الخشب وإعادة التوازن للأغصان. وهو ما يصطلح عليه بتقليم التجديد. من خلال هذه العملية يتم التخلص بإزالة أجزاء من الخشب القديم مما يسمح بظهور براعم جديدة . يتم الإختيار من بينها تلك التي ستكون البنية الجديدة للشجرة. وتسمح هذه العملية بإعادة القوة للشجرة والقدرة على الإنتاج تبعا لحالة الشجرة المسنة يتم التدخل على عدة مستويات.

الأغصان التي يجب إزالتها

1 – المصاصون أو السرطنيات هي الفروع التي  تنمو خارج الجذور. أي بجانبهم وتسبب ضعف الشجرة و تنمو بشكل مستقيم في أسفل و داخل الشجرة.

2 – أغصان حرف V تتميز بكونها ضعيفة حيث يكون الفرع الثانوي قادمًا من الفرع الرئيسي عند زاوية شديدة الانحدار. و بالتالي سيخلق رابطة ضعيفة وتصبح لديه فرصة أعلى للكسر في المستقبل.

3 – ينبغي إزالة الأطراف المتقاطعة أو الأطراف التي تتشابك مع فروع أخرى. وتمتد إليها وذلك للحفاظ على هيكلية وسلامة الشجرة وضمان نموها الصحي والسليم.

4 – ينبغي إزالة النمو الرأسي إما لأعلى أو لأسفل لتشجيع النمو الخارجي للسماح بالدخول الأفضل للضوء.

5 – يجب إزاﻟﺔ اﻷﻋﺷﺎب واﻟﻔروع اﻟﻣﮐﺳورة ﻟﻣﻧﻊ اﻷﻣراض وللتخلص من مصادر اﻵﻓﺎت.

6 – ينبغي  قطع القادة المزدوجين أو القادة المتنافسين. هذا يسبب المنافسة والفاكهة تقزم. يتم اختيار الزعيم الأقوى وإزالة الضعيف.

7 – ينبغي إزالة الفروع المتنافسة على نفس المستوى من الزعيم الأساسي. على غرار القادة المزدوجين ، سيؤدي هذا إلى المنافسة….لذلك تخلص من أحدهم ليكون أقوى..

قواعد عامة يجب احترامها خلال عملية التقليم

  • الاستعانة بأدوات في حالة جيدة.
  • طلاء أماكن القطع و التي يزيد قطرها عن 3 سم بمادة مندبة.
  • الحرص على القيام بعمليات قطع تامة وواضحة و مائلة قليلا.
  • تجنب نقل الأمراض بواسطة أدوات التقليم. و التي يجب تعقيمها بالنار أو الكحول بعد أي عملية تقليم منجزة على الأشجار المصابة. و التي ينصح بتقليمها في آخر المطاف.

يعتبر تقليم أشجار الزيتون عملية حرجة في التقنية والصيانة للفلاح، وتحتاج إلى الكثير من الخبرة والمعرفة. ولذلك، ينصح بالتعاون مع خبراء متخصصين في المجال لضمان تحقيق أفضل النتائج في عملية التقليم.

بعد قراءة هذه المقالة حول كيفية تقليم أشجار الزيتون. ندعوكم جميعاً للمشاركة في الدورة التدريبية المتاحة. التي ستغطي هذه التقنيات و تمكنكم من اكتساب المهارات اللازمة لتطبيقها في حقل الزراعة الخاص بكم. 

لذا، لا تضيعوا هذه الفرصة الرائعة لتحسين مهاراتكم في زراعة الزيتون وتحقيق إنتاجية أفضل. وسجلوا في الدورات التدريبية القادمة حول تقنية تقليم أشجار الزيتون.

Facebook
WhatsApp
Telegram

إملئ استمارة الإنخراط للإطلاع على تفاصيل برامج التكوين

فتح الدردشة
هل تحتاج لمساعدة ؟
الأكاديمية الفلاحية
مرحبا كيف يمكننا مساعدتك ؟
الأكاديمية الفلاحية

مجانى
عرض