طرق تربية النحل في المغرب

عندما نتحدث عن طرق تربية النحل في المغرب، هناك طريقتان رئيسيتان لتربية النحل، الطريقة التقليدية والطريقة الحديثة. وعلى الرغم من وجود بعض التشابهات بينهما. إلا أن الاختلاف بينهما كبير جدًا فيما يتعلق بالإنتاجية والعناية بخلايا النحل والحفاظ عليها.

الطريقة التقليدية تعتمد للحصول على العسل وغيره من منتجات النحل على وضع خلايا النحل في الأماكن المناسبة في الطبيعة. مثل الغابات والجبال، وتركها تعيش وتعمل بطريقة طبيعية. وتتطلب هذه الطريقة قدرًا كبيرًا من الصبر والانتظار حتى يجمع النحل الكمية المناسبة من العسل. ورغم أن هذه الطريقة بسيطة وغير مكلفة، إلا أنها لا تتمتع بنفس الإنتاجية التي يتم الحصول عليها بالطريقة الحديثة.

بالمقابل، تعتمد الطريقة الحديثة على استخدام معدات متطورة لتربية النحل وجمع منتجاته. وتشمل هذه المعدات الخلايا الصناعية ومعدات الجني ومعدات الحفاظ على النحل وصحته. كما تتضمن هذه الطريقة استخدام تقنيات حديثة للمراقبة والعناية بالنحل وتقليل فقد النحل ومكافحة الآفات.

تتميز الطريقة الحديثة بزيادة الإنتاجية وجودة المنتجات. بالإضافة إلى تقليل فرص اصابة النحل بالأمراض والآفات وزيادة فرص النجاح في تربية النحل بشكل مستدام وفعال. ورغم أن هذه الطريقة تتطلب استثمارات مالية أكبر. في هدا المقال سنتحدث عن الطرق التي يعتمدها النحال في تربية النحل.

أنواع طرق تربية النحل في المغرب

الطريقة التقليدية

يتم وضع خلايا النحل داخل أواني فخارية أو ما يسمى بالقلة أو داخل جذوع الشجر. و منه، فإن هده  الطرق التقليدية لتربية النحل أصبحت قليلة الانتشار في الوقت الحالي. نظرًا لضعف إنتاجيتها وعدم ملائمتها لخلايا النحل وتكاثرها، وكذلك عدم سلامتها من الأمراض. و إنتاجية الخلية التقليدية لا تتعدى 6 كيلوجرامات سنويًا.

الطريقة الحديثة

يتم في هذه الطريقة وضع خلايا النحل داخل صناديق خاصة تم تصميمها وتجهيزها بشكل يتناسب مع احتياجات النحل. وتُعتبر هذه الصناديق الأكثر شيوعًا بين النحالين في الوقت الحالي بسبب ملائمتها لظروف عيش النحل. وسهولة التعامل معها أثناء استخراج العسل، والأهم من ذلك إنتاجيتها العالية. فتنتج الخلايا الحديثة ما بين 25 و 30 كيلوغرامًا من العسل سنويًا. وهذا يعتبر إنتاج كبير بالمقارنة مع الخلايا التقليدية التي لا تزيد إنتاجيتها عن 6 كيلوغرامات سنويًا.

وتوجد العديد من أنواع صناديق النحل الحديثة، وأبرزها:

– صناديق ” لانجستروث ”  langstroth 

تسمى أيضا خلايا langstroth عبارة عن مجموعة من الصناديق المرصوصة بشكل عمودي. يحتوي كل صندوق على إطارات، تتميز بكونها يمكن إزالة الغرف منها أو إضافتها حسب الحاجة. تتكون الخلية من صندوق خشبي. يحتوي على لوح قاعدي أو لوح سفلي يوضع عليه صندوق خشبي يسمى غرفة الحضنة أو المسكن. في غرفة الحضنة تتدلى عدة إطارات رأسية تمتد من الأعلى يمكن إزالتها بشكل مستقل. يوجد فوق غرفة الحضانة غرفة أخرى مماثلة ذات ارتفاع أقل وتعرف بغرفة العسل أو العاسلة، وهي مخصصة لتخزين العسل فقط. ويتم منع الملكة من دخول غرفة العسل في بعض الحالات يتم استخدام غرفتي عسل. 

يتم استخدام هذا النوع من الخلايا بشكل واسع في التربية الحديثة لنحل المغرب. بسبب سهولة التعامل معها أثناء استخراج العسل وفوائدها الإنتاجية العالية.

– صناديق دادنت Dadant 

خلايا دادنت أو ” Dadant ” تشبه خلايا لانجستروث في الشكل والتصميم. إلا أن الفارق الوحيد بينهما هو ارتفاع الخلية ومدخلها، فالمسكن في خلايا دادنت يتميز بنفس ارتفاع العاسلة، عكس خلايا لانجستروث. كما أن مدخل الخلية ومكان طيران النحل يوجد في الجزء الأمامي للخلية. وليس في الجانب كما هو الحال في خلايا لانجستروث.

– الصناديق الطولية الأفقية

لها نفس تصميم لانجستروث، الفرق الوحيد أنهم عبارة عن صندوق واحد و ليس مجموعة من الصناديق المرصوصة عموديا. و بالتالي سهولة رفعها و تحريكها.

– الصناديق السداسية

تمثل هذه الخلية تصميمًا يحاكي جذع الشجرة المجوف، مما يجعلها أكثر طبيعية. حيث تتميز بوجود الإطارات بدون أساس، مما يسمح للنحل ببناء مشطهم بشكل طبيعي.

– صناديق القبة

هذه التصاميم الجديدة لخلايا النحل ظهرت في أستراليا. وتتميز بأن الأشرطة العلوية فيها ليست مستقيمية بل منحنية، وهذا يساعد على توفير عزل أقراص العسل.

إذا كنتم مهتمين بتربية النحل وترغبون في تعلم التقنيات الحديثة والفعالة لتحسين إنتاجيتكم وجودة عسلكم. فإن دورة التكوين التي تنظمها مؤسسة دار الفلاح هي الفرصة المثالية لكم. ستحصلون خلال الدورة على فرصة للتعلم من الخبراء في هذا المجال وتوسيع معرفتكم وخبراتكم في تربية النحل.

لا تفوتوا، هذه الفرصة الرائعة لتعلم التقنيات الحديثة في تربية النحل وتطوير مهاراتكم في هذا المجال. احجزوا الآن في دورة التكوين واستفيدوا من الخبرات والمعرفة التي يقدمها فريق مؤسسة دار الفلاح.